الحمد لله ذي النعم السابغة، والمنن البالغة، سبحانه خلق فسوى وقدر فهدى وخلق الزوجين الذكر والأنثى.
خلق الإنسان في أحسن تقويم وحباه العقل ليسلك الصراط المستقيم، وأمدَّه بالعناية والتكريم.
ثم الصلاة والسلام على مربي البشرية الذي أرسله الله شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا فكان للإيمان داعيًا وإلى صراط العزيز الحميد هاديًا بحكمته دعا النساء والرجال وبلغت دعوته أسماع الأطفال.

أما بعد..
فإن من أهم المراحل في حياة الفرد هي مرحلة الطفولة ففيها تتشكل شخصيته وتنمو قدراته وتتفتح مواهبه وتتزايد قابليته للتعلم والتوجيه والتأثر والتأثير فما يغرز به في سنواته الأولى يثمر في شخصيته وسلوكه في مراحل عمره التالية.


وإيمانًا منَّا لما للطفولة اليوم من مكانة بارزة للأسرة والمجتمع وأن الاهتمام بالطفولة هو اهتمام بمستقبل الأمَّة وارتقائها وبها يقاس تقدُّم المجتمع وتحضّره وتحقيقًا لرؤية المملكة العربية السعودية واهتمامها بالطفولة والتربية فقد سعينا لإنشاء جمعية ربى الطفولة تحت مظلة المركز الوطني لتنمية القطاع الغير ربحي لتكون داعمة للطفل وتلبي احتياجاته النفسية والاجتماعية والعقلية من خلال تقديم البرامج القيمية والترفيهية النافعة.


وكما تقدَّم الدعم للمربين والعاملين والمهتمين في مجال الطفولة من خلال تقديم الدورات التدريبية والبرامج التثقيفية والاستشارات التربوية واستقطاب ذو الكفاءات والاختصاص في مجال الطفولة لينهض الطفل ويكون نافعًا لمجتمعه ووطنه.


والله ولي التوفيق